كان الجميع مذهولين.
وخارج القرية ، اهتز الطائر الشرير الذي يبدو أنه تم صبه من الحديد المصهور. رفعت رأسها فجأة ، و أطلقت خطين من أشعة الضوء الشبيهة بالبرق من عينيها. كانت تحدق بلا تردد في هذا المذبح.
مع مرور فرع الصفصاف الرقيق أمام البيضة ، تدفقت عشرات الآلاف من خطوط الضوء متعددة الألوان الماضية ، الميمونة والملونة الزاهية. بدأ ضباب كثيف من الضوء في الإنحسار. بدت البيضة كما لو أنها مرت بتحول إلهي ، وبدا أنها شفافة وصادمة بشكل لا يصدق.
تضيء البقع على القشرة ، وتطلق إشراقة شرسة ومتوهجة كما لو كانت شموس صغيرة. ظهرت قوة الحياة الغزيرة من الداخل. بالإضافة إلى ذلك ، بدأ تشكيل المزيد من الأنماط حول البقع. كانت الأنماط المبهرة مثل الثعابين والطيور الراقصة لأنها نسجت بطرق معقدة وغامضة.
بدأت تغييرات لا توصف تحدث للبيضة. تشابكت الأنماط الغامضة بسرعة ، وبعد فترة وجيزة ، غطت التغييرات البيضة بأكملها. يمكن رؤية المزيد والمزيد من أنماط الأزهار الرائعة والجميلة ، وتدفق الإشعاع الإلهي في جميع الاتجاهات.
"أصبحت قوة الحياة داخل هذه البيضة أكبر بعدة مرات ، واستعادت قدرا كبيرا من قوة بصمة الحياة التي كانت للطائر الشيطاني القديم. إذا كانت هذه البيضة ستفقس ، فستتجاوز بالتأكيد النسر الأخضر ذو الحراشف " صرخ الرئيس (شي يون فنغ) في حالة صدمة.
البيضة كانت مميزة نوعا ما وكان من الممكن تماما أن ترث بعض الأجزاء من بصمة حياة الطير الشيطاني القديم كما لو أن قوته عادت إلى سلالة أسلافها إذا استمر الأمر هكذا ، فإن سلالته ستصبح أنقى مما يجعلها أعلى بكثير من سلالة والديها.
مجرد حركة طفيفة لفرع شجرة الصفصاف القديمة خلق مثل هذا المشهد الصادم! هل جاء بالقدرات الخفية للبيضة ، أم أنها تمتلك نوعًا من القوة الغامضة نفسها سمح للبيضة بالخضوع لهذا التحول؟
صُدم القرويون جميعاً. عندما نظروا إلى البيضة الساطعة في الضوء المتألق ، كشفت أعينهم عن إشراق ناري. كان هذا بالتأكيد سيصبح طائر حرب مخيفًا مع إمكانات غير محدودة.
النسر الأخضر المغطى بالحراشف المبهرة التي تطفو فوق صخرة ضخمة خارج القرية. أطلقت كلتا عينيه شرائط من الضوء وهو يحدق باهتمام. يبدو أنه وجد صعوبة في تصديق ما يحدث أيضًا.
أرادت الاندفاع إلى القرية للحصول على نظرة أفضل ، ولكن بعد رؤية شجرة الصفصاف القديمة ، شعرت بخوف غريزي منعها من الاقتراب. لا يمكن أن تصيح إلا في الخارج.
بعد أن مرّ فرع الصفصاف الجميل والشبيه باليشم على البيضة ، لم يعد يقوم بأي حركات أخرى.
كان من الواضح أنه لم يبد أي اهتمام خاص عندما نحى البيضة بشكل عرضي.
شعر القرويون جميعًا بالتبجيل ، ولم يهدأوا إلا بعد مرور وقت طويل.
"يا رئيس ، هل نحتفظ بهذه البيضة؟" سأل (شي لينهو). الآن ، جميع القرويين مثأثرين ومليئين بالعاطفة. كانت هذه بيضة سحرية وثمينة ، لذا سيكون من العار ترك مثل هذه الفرصة.
"ألا ترون جميعًا الطائر الشرير خارج القرية؟ إذا احتفظنا بالبيضة ، فستصبح مجنونة بالتأكيد. " عبس (شي يون فنغ).
كانت شجرة الصفصاف القديمة غامضة وقوية للغاية. كانت تحمي القرية باستمرار وعرقلت الوحوش الشرسة من تدمير منزلهم. كانت القرية الحجرية نطاقها ، لكنه كان مجرد دفاع. لن تتحرك خارج القرية ، ناهيك عن مهاجمة شيء بشكل طوعي.
لم يجرؤ النسر الأخضر على الدخول ، لكنه كان بحاجة فقط إلى منع الخروج من القرية لتعذيب سكان قرية الحجر. بعد كل شيء ، لا يزال القرويون بحاجة إلى البحث عن الطعام خارجا في سلسلة الجبال.
قال أحد كبار السن: "إنسى الأمر ، فلنعد هذه البيضة إلى هذا الطائر الحرشفي الكبير".
أصيب جميع القرويين بخيبة أمل ، ولكن لم يكن هناك طريقة أخرى. كان النسر الأخضر ذو الحجم الكبير قويًا جدًا. لقد كان مفترس هذه المنطقة. إذا لم تظهر المخلوقات التي تعيش في أعماق سلسلة الجبال ، فمن المؤكد أنها ستعتبر المفترس الأعلى.
قام أحد القرويين بتسليم البيوض الثلاثة بعناية وحكمة إلى مدخل القرية تحت حماية اثنين من القطع الأثرية. وضعهم على العشب قبل أن يعودوا بسرعة.
حتى هذه اللحظة ، تبددت بالفعل هالة البيضة المحترقة وإشعاعها. ومع ذلك ، فإن الأنماط الغامضة التي تم تشكيلها حديثًا لم تتلاشى أبدًا ، وتميزها عن البيضتين الأخريين ، مما يجعل الأمر يبدو كما لو كان هناك نوعان مختلفان من الطيور قد وضعا هذه البيضات.
خفق النسر الأخضر ذو الأجنحة ، وأطلق عاصفة عنيفة من الرياح وإندفع بنفسه خلال لحظة. تحرك كلا الجناحين لحماية البيضات الثلاثة على الفور. بعد ذلك ، كانت تحدق باهتمام في تلك البيضة المخططة اللامعة.
بعد ترك هسهسة طويلة ، بدا هذا الطائر الشيطاني متحمسًا للغاية. كان صياحه يتردد من خلال السماء ، جاعلا الحقول والغابات ترتجف ويترك الأوراق ترفرف بعنف في الهواء.
بعد فترة طويلة ، رفعت رأسها وكشفت عن نظرة غريبة في عينيها. اختفى إشعاعها المخيف لفترة طويلة. حدقت في شجرة الصفصاف القديمة في القرية ، لكنها لم تجرؤ حتى على اتخاذ نصف خطوة داخل القرية.
"اسرع وغادر مع بيضك!" صاح عدد قليل من البالغين كما لو كانوا يطردون وباء.
ومع ذلك ، أبعد من كل التوقعات ، نشر النسر الأخضر جناحيه ، وبعد الخفقان الغاضب ، أطلق عاصفة شديدة من الرياح ، مما دفع البيضات الثلاثة مرة أخرى إلى القرية نحو شجرة الصفصاف.
"ماذا لا تريدهم؟ إنها تعطينا إياها؟ " وقف الجميع في ذهول. ما الذى حدث؟ الأشياء الغريبة تحدث واحدة تلو الأخرى.
لقد أدرك النسر ذو الحجم الأخضر حقيقة أن أحدى البيضات قد تطورت. البيضة الآن مغطاة بكثافة برموز غامضة وستتفوق بالتأكيد على والدتها في المستقبل. "إنها تريد أن تعرضها لنا بقصد تربيتها" ، قال الرئيس (شي يون فنغ).
"هل كان لديها هذا النوع من الأفكار؟" دهشت مجموعة القرويين.
"لا تنسوا أن هذا طائر شرير يكثف الرموز الغامضة داخل جسمه. وقال الرئيس القديم: "إنها تمتلك قوة غامضة تفيض داخل عظامها ، ولا يجب أن تكون حكمتها أقل شأنا من عظمة الإنسان".
كلما كان الطائر الشيطاني أكثر شراسة وفريدا من نوعه ، كلما امتلك حكمة أكبر. تقول الأسطورة أنه كان هناك بعض الكائنات القديمة ذات الذكاء التي كانت متفوقة إلى حد كبير حتى على الإنسان. لقد تجاهلوا القبائل كما لو كانوا آلهة.
سأل رئيس القرية بصوت عال عما إذا كانت تريد حقًا ترك فراخها هنا. هز رأس النسر الأخضر رأسه ردا على ذلك. ثم لمح بعينيه ، ونظر إلى البيضات الثلاثة ثم إلى شجرة الصفصاف القديمة.
هو!
بعد خلق عاصفة عنيفة ، نشر النسر الأخضر ذي الحراشف كل من جناحيه على حد سواء، امتدت حوالي خمسة عشر أو ستة عشر مترا أثناء اندفاعها في الهواء. في غمضة عين ، اختفت في الغيوم.
كان الجميع مذهولون. هل كانت ستغادر هكذا؟ كانت هناك ثلاث بيضات مزخرفة وشفافة متبقية على الأرض ، ولم يكن أحد يتوقع أن تنتهي الأمور بهذه الطريقة.
"العم لينهو ، ماذا نفعل الآن؟" سأل (أر مينغ)
"بل ما الذي يجب أن تفعلوه أنتم جميعًا؟ سبب هذا الموقف هو أنتم أيها الأطفال ، لذلك تحتاجون أيها الصغار إلى تحمل المسؤولية! " عبس (شي لينهو) و إرتعب.
"اه لا! أنقذونا! " بدأت مجموعة الأطفال في الصراخ بشكل بائس.
تم وضع البيضات الثلاثة بجانب مذبح شجرة الصفصاف العظيم. تم تكليف بعض الأشخاص بالإعتناء بها حتى تفقس الفراخ. بعد كل شيء ، كانت هذه بيوض طائر شيطاني قوي ، لذلك كانت ثمينة للغاية.
بعد ما يقرب من اثني عشر يومًا ، رن صوت كاشا واضح. ظهر صدع على أحد البيضات. انفتحت القشرة الملونة اليشم ، ومن الداخل سقط فرخ صغير مغطى بحراشف متلألئة خضراء.
بعد ذلك ، بدأت بيضة أخرى في التصدع ، ومن كان يكافح للخروج هو فرخ صغير مماثل. تمسكت برأسها ونظرت حولها بعيون مشرقة لمراقبة محيطها.
كانت البيضة الثالثة مميزة للغاية ، وعندما انفتحت تلك البيضة ، تم إطلاق أشعة ضوء متعدد الألوان في جميع الاتجاهات.بعد ذلك رنت نقنقة ، وتم تحطيم البيضة الصلبة فجأة إلى قطع.و كانت فتحة تشع بروعة إلهية.
ظهرت فتحة صغيرة. لم تكن الحراشف على جسمه خضراء ، بل كانت أرجوانية. تألق الضوء في جميع أنحاء جسمه ، كما لو كان كرة نار تحترق حاليًا. لقد كان الأمر غامضًا جدا أكثر من شقيقيه.
بعد فترة طويلة ، تبددت كرة الضوء الأرجواني. هذه الفتحة المباركة روحياً كانت محاطة بقشور أرجوانية رائعة. تحركت عيونها الكبيرة النابضة بالحياة بذكاء لأنها نظرت بفضول إلى الجميع. لم يكن هناك شك في ذهن أي شخص أن هذا طائر غير عادي.
"لقد فقصوا!" هتفت مجموعة من الأطفال. ركضوا إلى المنزل بحثًا عن بعض اللحوم لهذه الفراخ الصغيرة الثلاثة.
فجأة دوي صرخة طائر طويلة إقتربت. طائر شيطاني ضخم ينزل من فوق الغيوم. اقترب بسرعة من قرية الحجر ، وألقى بظل كبير.
"يي ، اختفت لمدة نصف شهر ، ولكن النسر الأخضر الحرشفي عاد مرة أخرى! هل سثنكت بوعدها وتعيد أطفالها؟ " صاح بعض القرويين على حين غرة.
"انتظر ، ما هذا؟" صدم القرويون ، وكشفوا عن دهشة في أعينهم.
هونغ! طار الغبار في الهواء. فتح النسر الأخضر الحرشفي مخالبه ، وألقى وحش ضخم في الأرض ، خلق حفرة ضخمة نتيجة السقوط. طار الدخان والغبار في كل مكان.
كان فيلًا ضخمًا من نوع التنين ذي القرون يبلغ طوله من ستة إلى سبعة أمتار وارتفاعه من خمسة إلى ستة أمتار. أعطى زوج قرون التنين على رأسه ضوءًا رائعًا ، والجسم الثقيل للغاية سهل التقطيع بسهولة للأشجار القديمة التي وصلت إلى السماء. لقد مات منذ فترة بالفعل. لقد كانت جمجمته الضخمة تحتوي بالفعل على العديد من علامات المخلب ، وكان الدم يندفع من جثته. قتل على الأرجح في لحضة"
ماذا تريد منا أن نفعل؟ هل من المفترض أن يستخدم النسر الأخضر الحرشفي هذا المخلوق لإطعام أفواه الفراخ الثلاث؟ أنت حقًا مثل الإنسان ، مليء بالحكمة القوية! " هتف القرويون في الإعجاب.
بعد صرخة قصيرة ، اندلعت رياح عنيفة تجتاح الأغصان والأوراق الضخمة. صعد النسر الأخضر المائل مرة أخرى نحو السماء.
****أتمنى أن تنال الترجمة إعجابكم****